وقال مساعد وزير الخارجية : يوجد اشكال اساسي في مؤتمر جنيف 2 حول الازمة السورية حيث انه لم ينظر الى القضايا والحقائق في سوريا بنظرة واقعية , ونحن ننتظر عما سيتمخض هذا المؤتمر , ولكننا لسنا متفائلين بنتائجه.
واوضح ان وفد المعارضة السورية المشارك في المؤتمر لايمثل سوى 3 بالمائة من الشعب السوري وان ممثلين عن 97 بالمائة من الشعب السوري مما يعني وجود خلل اساسي في طرف الحوار مع الحكومة السورية.
واكد عبداللهيان ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت منذ بداية الازمة السورية على ضرورة اعتماد الحل السياسي في حين ان بعض الدول كانت تصر على الحل العسكري.
واعتبر ان بيان مؤتمر جنيف 1 الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة يعتبر تدخلا في شؤون سوريا الداخلية , وان الشعب السوري هو الذي يجب ان يقرر مستقبله السياسي.
واشار الى ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف اكد خلال الاتصال الهاتفي الذي اجراه الامين العام للامم المتحدة انه اذا تم توجيه دعوة للجمهورية الاسلامية الايرانية فانها ستشارك في مؤتمر جنيف 2 بدون اية شروط مسبقة.
واضاف : ان المشكلة الاخرى ان بعض الاطراف الخارجية ترى ان بامكانها وفي اطار مؤتمر دولي حل الازمة السورية المعقدة المستمرة منذ ثلاث سنوات , وتواجد تنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية , وقيام بعض الدول بارسال الاسلحة والارهابيين والذي ادى الى زعزعة الامن في الدول المجاورة , وهي نظرة غير واقعية.
ووصف رئيس الاتلاف السوري المعارض احمد الجربا بانه شخصية ضعيفة وليست له القدرة على تمثيل المعارضة السياسية السورية , وان مواقفه غير الواقعية تجاه التطورات في سوريا تدل على ذلك , مشيرا الى ان ايران لديها اتصالات مع جميع الاطراف السورية المعارضة والتي تمتلك نفوذا داخل سوريا وتمثل قسما واسعة من المجتمع السوري.
واكد ايران تؤيد كل قرار يتخذه الشعب السوري في انتخابات نزيهة , في حين ان بعض الاطراف تصر في مؤتمر جنيف 2 على ان مكان لبشار الاسد في مستقبل سوريا , وذلك يعود الى خشيتها من ترشيح بشار الاسد وفوزه بالانتخابات الرئاسية.
وحول الاعمال الارهابية التي استهدفت ايران مؤخرا قال عبداللهيان : لدينا معلومات تبين ان الهجمات الاخيرة ضد السفارة الايرانية في بيروت والفنيين الايرانيين في العراق , واستشهاد الدبلوماسي الايراني في صنعاء هي اعمال مبرمجة تنفذ من قبل الجماعات التكفيرية والارهابية , ومن المحتمل وجود بعض الاطراف الاجنبية تقف ورائها.
ورأى ان هناك غموض يكتنف وفاة الارهابي ماجد الماجد زعيم كتائب عبدالله عزام التي تبنت التفجير المزدوج امام السفارة الايرانية ببيروت , واصفا الماجد بانه يمثل الصندوق الاسود لاسرار الاعمال الارهابية في المنطقة.
واشار عبداللهيان الى ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيزور طهران في غضون الاسبوعين القادمين لاجراء محادثات حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
واشار الى زيارته الى المغرب للمشاركة في اجتماعات لجنة القدس , مؤكدا استعداد ايران لاقامة علاقات حسنة مع جميع الدول العربية ومنها المغرب باعتباره بلدا صديقا وشقيقا.
ولفت مساعد وزير الخارجية الى ان سيقوم في الاسبوع المقبل بجولة في دول الخليج الفارسي للتباحث في العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
واكد ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية على اقامة علاقات ودية وتعاون شامل مع دول الخليج الفارسي.
واشار الى تأكيد رئيس الجمهورية على تنمية التعاون والعلاقات مع دول الخليج الفارسي , موضحا ان ايران لا تسعى الى اسقاط نظام الحكم في البحرين لانها لا تؤيد مطلقا اسقاط نظام حكم في اي دولة , وتعقد ان القضية البحرينية يجب حلها من خلال الحوار الداخلي بمنأى عن التدخل الخارجي , نافيا الاتهامات الواهية حول تدخل ايران في شؤون البحرين الداخلية.
واعتبر استمرار الاعتقالات وخاصة اعتقال علماء الدين والقادة السياسيين الذين يطالبون بتحقيق مطالب الشعب بشكل سلمي بانه سيعقد الاوضاع في البحرين , واصفا أمن البحرين والخليج الفارسي بانه من أمن ايران.
وحول العلاقات بين ايران والسعودية قال عبداللهيان : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدرك الدور الهام للسعودية في المنطقة والعالم الاسلامي , ونحن نأمل بان نشهد مواقف واجراءات بناءة من قبل السعودية , وردا ايجابيا منها على مبادرة رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الايراني.
واضاف مساعد وزير الخارجية : ان محادثاتي مع وكيل وزارة الخارجية السعودية على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي في كوناكري , كانت محادثات بناءة وتبعث على الامل لبدء مرحلة جديدة من التعاون البناء بين البلدين , فاللقاءات الدبلوماسية والمحادثات بين طهران والرياض باعتبارهما بلدين مهمين في المنطقة والعالم الاسلامي ستتواصل.
وحول الاعمال الارهابية التي تحدث في المنطقة قال عبداللهيان : نعتقد ان التعاون الودي والجماعي في مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة وخاصة في مجال مكافحة الارهاب وعوامل زعزعة الامن الاقليمي , والحيلولة دون وقوع الفتن والواجهات الطائفية التي يخطط لها اعداء المنطقة لاسيما الكيان الصهيوني , تعتبر افضل اسلوب للخروج من الاوضاع الراهنة./انتهى/
رمز الخبر 1832501
تعليقك